♥نصفــك الآخر ...♥ الحب من زاوية أخرى

الحــبّ من زاويــة أخــرى



يقـــال :
"الحــبّ أنــانيــة اثنيـــن ..."

و القصد أن كل واحد من المحبّين يحبّ الاستئثار بمحبوبه ...

و يقـــال في ذلك :
كعصــفورة في كــفّ طفــل يزمّهـــا
تــذوق حيــاض المــوت ، والطــفل يلعب..

فلا الطفــل ذو عقــل يــرقّ لما بهــا
و لا الطيــر ذو ريــش يطيـــر فيذهــب ..

لكـــن ...

الحــبّ الحقيقـــيّ هــو عطـــاء ...بلا انتظــار مقــابل أو جميـــل ..
دون انتظــار كلمــة شكــر أو إخلاص أو وفــاء ...

الحــبّ أسمــى المعــاني الإنســـانية ...
هــو الشيء الوحيد الذي لا يسلبه أحد منـــك ...
شعــور يغمــرك بأســرار معطّـــرة ...
لا يدركهــا إلا كل من ذاق الهــوى ...


لا تعــذل المشتــاق في أشــواقه :: حتــى يكــون حشـــاك في أحشائه ..


كمــا محبــة الأم لطفلهــا ..
هي أسمى وأرقى معــاني الحب ..التي لا يختلف عليها اثنين ...
هي ليست سوى المحبة لأجل المحبة فقــط ....عطــاء بلا مقابل ..

فهــذا معنــى المحبــة : أن تعطـــي ..
و يكون كل غـــايتك من العطاء إسعاد المحبــوب ..
و لــو على حســاب نفســك ...
فسعــادتك هي أن تجــده سعيــدا ....
ليــس الحــبّ رغبــة في استئثــار ،
و مشــاعر عاصفة تدق الرهبة في الجســد ..فحســب ...
إنّــه أسمــى من ذلك .....


وقــد قال ابن حزم الأندلسيّ في أسبــاب الحب "في كتابه طوق الحمامة "
أنّ أسباب الحــب هي :
"إنّ الله خلق النفوس ثم جعلها شطرين و جعل كل شطر في جسد لامرأة
وآخر لــرجل ...
و تظــل كل جزء من هذه النفس تسعى للقــاء جزئها الآخر ...
و لا ترتاح و لا تهــدأ إلا بلقــــــــــائه ..


و في ذلك يقــول عــزّ وجــل :
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِــــكُمْ أَزْوَاجًـــا لِّتَسْكُــنُوا إِلَيْــهَا
وَ جَعَــلَ بَيْنَكُــم مَّـــوَدَّةً وَ رَحْمَــــةً ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَــاتٍ لِّقَــوْمٍ يَتَفَكَّـــرُونَ (الروم:21)

إنّ نصفــك الآخــر هو ذاك الذي يشابهك في صفــات نفســك
تجــده يقــول بعض أفكــارك ... يحــبّ أكثــر الاشيــاء التي تحبهــا ..
يشــاركك أحلامك .....فتجد حلمك غافيــا في عينيــه....


عجبــتُ منكِ و منّــي
يا مُنيــةَ المُتمنّـــي...
أدنيتني منــكِ حتّــى
ظننــتُ أنّــكِ أنّــي...
و غبتُ في الوجـــدِ حتّى
أفنيتٍنــي بكِ عنّــي...
يا نعمتــي في حيــاتــي
و راحتـــي بعــد دفنـــي...
مــا لــي بغيــركِ أُنسٌ
إذ كنــتِ خــوفــي و أمنــــي...
يــا مــن ريــاض معــانيـهِ
قــد حــوت كــلّ فـــنِ...
وإن تمنّــيتُ شـــيئاً
فــأنتِ كــــلُّ التـمـنّـــــــــي...



نـصفــك الآخــر :

يشعــر بــكَ وإن كنتَ بعيــدا عنــه ..يسمــع همس روحك في أذن نفســـه ....
و يلا يهــدأ له بــال إلا بقــربك ....
فــإذا وجــدته _ وهذا فضل من الله عليك _ حــافظ عليــه وتمسّــك به ...

"
"
"

دانيــا

أتمنــى لكــل منــكم أن يجــد نصفــه الآخـــــــــر ...

أطيب تحيــــــــــاتي