بك أستجير ...و من يجير سواكا

بك أستجير ومن يجيـــــــر ســـــــواك
فأجر ضعيفــــــــاً يحتمي بحماكـــــــا

إنِّي ضعيف استعيـن على قـــــــــوى
ذنبي ومعصيتـــي ببعض قواكــــــــــا

أذنبـــتُ _ يا ربّى _ و آذتنــى ذنــوب
مـــا لهــا مــن غـافـــــر إلّاكــا

دنيــــاى غرّتنى ، و عفوك غرّنى
مــا حيلتــى في هذه أو ذاكـــا

لو أنّ قلبى شكّ ... لــم يكُ مــؤمـنا
بكـــريم عفــوك ما غــوى و عصــاكا


*********

يا مُــدرك الأبصــار .. و الأبصــار لا
تـــدري لــه و لكنّــــه إدراكـــا

أتـــراك عيــن ؟! و العيــون لها مدى
مـــا جـــاوزتة ، و لا مــدى لمـــداكــا

إن لـــم تكـــن عينـــى تـراكَ فإنّنى
فى كـــل شـــىء أستبيــن عُــلاكــا


*********

يـا منبـت الأزهــار عــاطـرة الشذا
هـــذا الشـــذا الفوّاح نفـحُ شــذاكــا

يــا مرســل الأطيــار تصدح فى الرّبا
صـــدحتُــها تسبيحـــة لعُـــلاكــــــا

يــا مجــــرى الأنهــــار مــا جـــريانها
إلا إنفعـــــالــة قطـــــــرة لنـــداكـــا

*********

ربّـــاه هأنــذا خلصتُ من الهـــوى
واستقبــــل القلــب الخلىّ هـــواكــا

و تركتُ أُنســـى بالحيــاة و لهـــواها
ولقيـــتُ كــل الأنـــس فى نجـــواكــا

ونسيتُ حبّـــى ،و أعتــزلت أحبّتــى
و نسيتُ نفسى خــوف أن أنســاكــا

ذقتُ الهــوى مرّا ، و لم أذق الهــوى
_ يا ربّ _ حلــوا قبـــل أن أهــــواكــا

أنــا كنـتُ _ يا ربى _ أسيــر غشاوة
رانــت علـــى قلبـى ، فـضَـلَّ ســناكــا

و اليــوم _ يا ربى_ مسحتُ غشــاوتى
و بــدأت بالقلـــب البصــــــير أراكــــــــا

**********


يا غـــــافر الذنب العظيم وقــابــــلا
للتـــوب، قلب تــائب ناجــاكــا

أتـــردّه و تــردّ صـــادق تـــوبتى
حـــاشــاك تـــرفض تائبا حاشــاكـــا

يا ربّ جئتـــك نـــادما أبكــي
على ما قدمتــه يداى..... لا أتباكا

أخشى من العرض الرهيب عليك
يا ربى_ و أخشى منك إذا ألقاكـــا