وثائق: إحباط بن لادن يسرّع من سحب القوات الأمريكية من أفغانستان

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإدارة الأمريكية اقتربت من اتخاذ قرار حاسم بالانسحاب من أفغانستان، إلا أن وزير الدفاع روبرت غيتس يعتبر أن سحب القوات يجب أن يكون معتدلاً وأن الضغط الحربي يجب أن يستمر كيلا تتم التضحية بالمكاسب التي حققها الامريكيون.

وتستند هذه المكاسب إلى الضربات القاضية التي تلقاها تنظيم القاعدة، فالضربة الأهم كانت بقتل زعيمه اسامة بن لادن في الثاني من مايو/أيار الماضي، كما أن الغارات المكثفة لطائرات بلا طيار قتلت 20 من قادة التنظيم من أصل 30، بالإضافة إلى النجاح الذي حققه أوباما بإرساله 30 ألف عسكري العام الماضي إلى افغانستان, ما ساهم بجعل المدن الأفغانية أكثر أماناً وساعد الأفغان على بناء قوتهم العسكرية.

والأهم هي المعلومات التي تم الحصول عليها في منزل بن لادن, والتي كشفت احباطه لأنه لم يعد بإمكانه إدارة العمليات الإرهابية بواسطة مساعديه لأنهم كانوا يخشون على حياتهم.

إلا أن النجاح الأخير ضد تنظيم القاعدة لا يضمن, برأي بعض المسؤولين الأمريكيين, أن مقاتليه لن يعودوا مرة أخرى الى أفغانستان، فحركة طالبان متعثرة ولم يتم تدميرها بالكامل, كما أن العلاقة متراجعة بين الحكومتين الباكستانية والأمريكية ما يهدد بوقف التعاون في عمليات مكافحة الإرهاب.

تجدر الإشارة إلى أن خطة مكافحة التمرد لا تعتمد فقط على محاربة المسلحين, بل ايضاً تحسين الحكم في أفغانستان، ومحاربة الفساد، وتدريب الجيش الأفغاني، ومساعدة المزارعين في الإقلاع عن زراعة الخشخاش، وتعزيز حقوق المرأة ما يستدعي بقاء قوات أمريكية كافية لتنفيذها.